responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164

تشخيص الصادق من الكاذب، وقد ذكرنا شيئا من ذلك عند الحديث عن الدعوات المهدوية الكاذبة، وكيفية اكتشاف الكَذَبة فيها. فإن المسار الأصلي لدى الإمامية واضح وهو أن الإمام محمد بن الحسن المهدي هو صاحب الزمان وهو المهدي التاسع من ولد فاطمة المولود في زمان أبيه العسكري والباقي على قيد الحياة بقدرة ربه. إلا أن المشكلة عندما يأتي قطاع الطرق فينسبون أنفسهم إليه (باب المهدي، وابن المهدي، ووكيله، وأحيانا حتى يزعمون؛ نفس المهدي!!) فهنا قد يشتبه الأمر على بعض الناس. ويحتاجون إلى أن يدعوا ربهم (اللهم عرفني حجتك).

الثانية: مسؤولية الارتباط وتوثيق العلاقة مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

ذلك أن إحدى المعضلات في حياة الناس ان تتعامل مع إمام غير حاضر أمامك. وهي المعضلة الأساسية في تعامل البشر مع الغيب، ذلك أن الإنسان يميل عادةً إلى المجسد والحاضر أمامه يتفاعل معه بحواسه، وهذا ما يذكره علماء الاجتماع عند جوابهم على سؤال: مع وجود فطرة في البشر تهديهم لوجود إله للكون إلا أنهم مع ذلك يذهبون ليصنعوا أصناماً وأوثاناً فيظلوا لها عاكفين! مع أنهم هم الذين صنعوها! أجابوا عن ذلك بأن تعامل الإنسان مع الشيء المجسد والخارجي أسهل وأسرع من تعامله مع المجردات والغيب.

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست