نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173
ومن الأمور ما لا ينبغي تصديقه؟
مثل أن الإمام الحجة إذا خرج فإنه يشهر السيف ولا يغمده، يقتل، يسفك الدماء
حتى تسيل إلى الركب بل يبقر بطون الحبالى.. ويستشهدون حتى على ذلك ببعض الروايات الواردة.
ويقول العلماء إنه بالمراجعة إلى أسانيد تلك الروايات نجدها غير معتبرة،
إذ تنتهي غالباً إلى شخصين، كلاهما مردود الرواية، محمد بن علي الكوفي، وعلي بن أبي
حمزة البطائني.
وحتى لو كان لبعضها أسانيد تامة فإنه لا يمكن قبول متونها إذا انتهت إلى
أن الإمام لا سمح الله يقوم بتلك الأعمال المنافية للعدل والانصاف، بينما غاية مجيئه
هو نفي الظلم وتحكيم العدل!
لا سيما وأن بعضها ينص على أنه يسير بالذبح لا بسيرة رسول الله!
وفي المقابل توجد روايات صحيحة[1]تامة
سنداً ومقبولة متنا تشير إلى أن سيرته هي سيرة رسول الله وجده أمير المؤمنين عليهما السلام ، وإن كان
يشهر السيف فهو على المعاندين والمواجهين لحركته الاصلاحية.
[1] سنتعرض بشكل تفصيلي في موضع آخر لما جاء في الروايات من القول بأنه يسير بسيرة جده وتلك التي تقول بأنه لا يسير فيهم بسيرة النبي، والثالثة التي تشير إلى أنه يسير بسيرة داود في القضاء، وغيرها.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173