روي عن المفضل بن عمر انه قال (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن
لصاحب هذا الأمر غيبتين: يرجع في أحدهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك،
قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها
مثله).[2]
تتناول هذه الصفحات، الملامح المشتركة في الدعوات المهدوية الكاذبة وكيف
يتعرف المؤمن على زيفها، ونقدم لذلك بمقدمتين مهمتين:
الأولى:
أن قضية الاعتقاد بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بصفاته (أنه
من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه المذخر للبشرية ليملأ أرضها قسطاً وعدلاً)
هو محل اتفاق بين المسلمين جُلِّهم لو لم يكن كلهم.