نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 18
بعدما علمت رغبته فيها، وعلمه بأنها ستلد المولود المبارك الذي سيطهر الأرض
من الفساد والجور..[1]
والعجيب أن الشيخ الصدوق رحمه الله قد نقل الروايتين في كتابه كمال الدين،
لكنه لم يتصد لحل الاختلاف الموجود بين مؤداهما، فبينما تتحدث الأولى عن جارية رومية
وأنها أسرت ( أو هربت ) من جيش الروم إلى جيش المسلمين، حتى اشتراها بشر النخاس بأمر
الإمام العسكري، تتحدث الثانية عن أنها كانت جارية السيدة حكيمة وأنها تربت في منزلها
وأن حكيمة هي التي وهبتها إياه!
وهكذا الكثير ممن نقل بعده عنه الروايتين، فلم يشر هؤلاء إلى الاختلاف الموجود
بين الروايتين.
وقد ضعّف الشهيد الصدر الثاني الرواية الأولى، قائلا :" ان هذا الحديث
ضعيف من ناحية اثباته التاريخي، باعتبار كونه مجهول الرواة ضعيف السند".[2]
بينما علق على الرواية الثانية ويظهر أنه قبلها في الاجمال بقوله :
" هذه الرواية تتفق مع سابقتها على عدة خصائص، منها : ان أم المهدي عليه السلام
كانت جارية مملوكة، وان اسمها نرجس وان زواج الإمام العسكري كان في حياة أبيه وإذنه.
ولذا نستطيع ان نعتبر