نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19
اتفاقهما على ذلك إثباتًا تاريخيًّا كافيًا له. إلا أن هذه الرواية تعين
وقوع الزواج في الأيام الأخيرة من حياة الإمام الهادي ( ع ). ولم يكن هذا واضحا من
الرواية السابقة".[1]
وأما المرحوم السيد كاظم القزويني فعكس الأمر، فإنه بعدما رأى أنه لا يمكن
الجمع بين الروايتين، استبعد الاعتماد على الرواية الثانية، ورأى أن الاعتماد على الأولى
أولى وأنسب.[2]
وقد رأيت كتابًا للباحث المعاصر الشيخ أحمد سلمان بعنوان " سيدة الإماء
" بحث فيه هذه المسألة بحثًا ضافيًا، وانتهى إلى نتيجة تصحيح الرواية الثانية
دون الأولى، ورأى أن الرواية الأولى التي تنتهي إلى قصة بشر النخاس وقضية السبي من
جيش الروم، يحتوي سندها على مجاهيل مع إرسال فيه، كما أن الشخص المذكور فيها (بطل القصة)
بشر النخاس الذي هو من أحفاد أبي أيوب الأنصاري، لا ذكر له في التاريخ. بل إن المؤرخين
ينفون وجود عقب لأبي أيوب الانصاري. كما أن الراوي المباشر عنه وهو محمد بن بحر الشيباني
الرهني وصف عند الرجاليين بأوصاف تنتهي إلى غلوه وعدم الدقة في أخباره.