نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186
8. وتلاهم ما هو قائم ومستمر حتى الآن من ادعاء أحد الأشخاص
أنه ابن المهدي تارة أو أنه من جملة المهديين الإثني عشر بعد الإمام محمد بن الحسن
العسكري!! أو أنه اليماني الذي هو ممهد للمهدي، وترى لهم في كل يوم حديثا خاصا يسوقونه
بحسب حاجة المستمع! ومرة أخرى يعود السلاح المشترك والدائم بين هذه الحركات الكاذبة،
وهو الأحلام والرؤى لتكون هي الدليل الوحيد على ما يعتقدونه ويأمرون الناس بتصديقه
عنهم
وربما يساعد على انبعاث هذه الحركات وإيمان البعض بها حالةُ الاحباط التي
يعيشها قسم من المسلمين، ممن لا يفتح بصره إلا ويرى المآسي والدماء في بلاد المسلمين،
والتخلف والظلم الواقع عليهم، ولم يبق إلا أن تنزف شاشات التلفزيون الدم العبيط حتى
تعبر بصدق عما يحدث في الساحة الاسلامية.
هنا ومع اشتداد الأحوال يتطلع البعض إلى بارقة فرج، وكوة أمل لتغيير هذا
الواقع الذي لا لدين الانسان هو حسن ولا لدنياه.. فإذا ما سمع عن شخص رفع راية، ووعده
بالخلاص سارع إليه، وكالغريق المتمسك بكل قش والمعتمد على أي لوح! وفي نفس الوقت فإن
أدعياء هذه الحركات إما لجهل بعضهم وإحسان الظن بأنفسهم، أو لخبث البعض الآخر ومعرفتهم
بكذبهم يستغلون
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 186