نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 198
الثانية:
أنها ليست قضية اسلامية فقط بل هي قضية كونية تتجاوز حدود الدين الإسلامي
وأتباعه، من السنة والشيعة فاليهود والمسيحيون[1]يعتقدون
بالمهدي ضمن فكرة المنقذ المخلص، بل يتحدث العارفون بالثقافة الزرادشتية عن وجود نصوص
في كتابهم تشير إلى مصلح يأتي في آخر الزمان، وهكذا الحال بالنسبة إلى البوذيين فيما
نقل عنهم.
الثالثة:
انها تستتبع عملاً في الحياة ومنهجاً. وليس كل القضايا العقائدية من هذا
النوع، فلو فرضنا مثلاً قضية تجسم أعمال الإنسان التي قام بها في الدنيا يوم القيامة
وهل تتجسم او لا
[1] العجيب ان
بعض الكتاب رأى في هذه الميزة الاستثنائية التي تدل على أن هذه العقيدة هي من نقاط الاشتراك بين الديانات التوحيدية بل غيرها وأنها قضية ينتهي إليها العقل السليم. رأى أن
هذا يعني أن الشيعة الاثني عشرية قد (استوردوا) هذه
العقيدة من ديانات أخر!! غافلا أو متغافلا عن أن الأحاديث في قضية المهدي أكثر من أن تُرد، وما فعله بعضهم كابن خلدون من رد أحاديث المهدي بضعفها فقد رد عليه صغرويًّا بأن قسما منها صحيح، وأن قوله ذلك ناشئ من عدم تخصصه، على أن الأخبار بلغت درجة التواتر ولو الاجمالي أو المعنوي ومعه لا معنى للبحث في أسانيد كل خبر بمفرده. وقد كفى
المؤونة الشيخ أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند وتعليقه عليه حيث قال: أمّا ابن
خلدون فقد قفا ما ليس له به علم واقتحم قحماً لم يكن من رجاله.. وانّه تهافت في الفصل الذي عقده في مقدّمته للمهدي تهافتاً عجيباً وغلط أغلاطاً واضحة...وانّه لم يحسن قول المحدّثين الجرح مقدّم على التعديل ولو اطّلع على أقوالهم وفقهها ما قال شيئاً مما قال.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 198