نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199
تتجسم؟ أو أن جزاءها هو الحاضر؟ فهي وإن كانت مسألة محل اختلاف بين العلماء،
ناشئ من أن قوله تعالى {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}[1]هل المقصود من (ما عملوا) هو نفس
الأعمال أي تأتي متجسده بالأبعاد الثلاثية كما يقولون؟ أو أن المقصود هو جزاؤها وثوابها
أو عقابها؟
وسواء كان هذا الرأي أو ذاك فإنه لا يغير مسار الإنسان في الحياة بشكل واضح..
لكن قضية الإمام المهدي تختلف! فمن لا يعتقد اساساً ان هناك إماماً وهادياً وخليفة
لرسول الله صلى الله عليه وآله يختلف في مساره عمن يعتقد بالمهدي وأن الله سينصره
ويظهره.
بل إن الذي يعتقد أن المهدي لم يولد وإنما يولد في آخر الزمان كما هو عليه
غالب مدرسة الخلفاء يختلف عمن يقول بولادته وغيبته وأنه عين نوابا عامين في غيبته الكبرى
بمواصفات معينة وأن على الناس ان يتبعوهم وأنه ملزم بتقليد أحدهم.. وهذا بلا شك يختلف
في مساره عن ذاك.
فقضية المهدي والاعتقاد به من العقائد التي تستتبع عملا وتحدد مسارا لهذا
لا يستطيع شخص أن يقول هذه قضية عفى عليها الزمان! ولا داعي إلى إعادتها والبحث عنها
من جديد؟