نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 45
فلما انتهيت إلى قولي :
خروج إمام لا محالة خارج ^ يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل ^ ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا عليه السلام بكاءً شديدًا ثم رفع رأسه إلي فقال لي : يا خزاعي
نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام ؟ ومتى يقوم ؟
فقلت : لا يا سيدي إلّا إني سمعت بخروج إمامٍ منكم يطهر الأرض من الفساد
ويملؤها عدلًا فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه
الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من
الدنيا إلا يومٌ واحدٌ لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلًا كما ملئت جورًا
وظلمًا.
وأما متى ؟ فإخبارٌ عن الوقت ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي عليه
السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قيل له : يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك
؟ فقال : مثله مثل الساعة (لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً).[1]
ونلاحظ في هذا الحديث المعتبر أن العقيدة بالإمام المهدي