نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44
وقضية الإمام المهدي هي من تلك الأمور الغيبية التي ينبغي التعامل معها
بقوانينها الخاصة. فإن بعض الأمور العادية المخفية يمكن التوصل إليها والتعرف عليها
بشكل مباشر وحسي، لكن في الأمر الغيبي يتعذر ذلك.
إن قضية الإمام المهدي وغيبته وظهوره وسائر شؤونه قد ذكرت قبل ولادته عليه
السلام بنحو قرنين ونصف من الزمان على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين
ثم المعصومين من أبنائه بما أشرنا إليه في مواضع أخر من هذا الكتاب.
ولكن بقي موضوع متى؟ ولماذا؟ لم يذكر. بل حتى حين كان البعض يسأل هذين السؤالين
لا يحصلان إلا على جواب أنه يجب على المؤمن التسليم! وأنه من يوقت فهو غير صادق في
توقيته ذلك!
وأمامنا أحد النماذج من تعامل الأئمة عليهم السلام مع هذه الأسئلة وأمثالها:
وهو ما نقله الشيخ الصدوق في كتابيه كمال الدين وتمام النعمة؛ وعيون أخبار الرضا عن
أبي الصلت الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول لما أنشدت مولاي الرضا عليه السلام
قصيدتي التي أولها :
مدارس آيات خلت من تلاوة ^ ومنزل وحي مقفر العرصات
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 44