نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47
الإعرابي: حب الله ورسوله! فقال له الرسول: أنت مع من أحببت.[1]
وإلا فإن الجواب الحقيقي هو ما قاله الإمام الرضا عليه السلام لدعبل من
أن الوقت هو كالساعة لا يجليها لوقتها إلا الله.
هذا على أن التوقيت بمعنى تحديد وقت معين معلوم هو خلاف الحكمة بحسب الظاهر،
فلو حدد النبي مثلا ظهور المهدي في سنة 2000 للهجرة فماذا سيحصل؟ سينام الظالمون والجبارون
على حرير الاطمئنان والراحة إلى ما قبل هذا التاريخ ويذيقون المؤمنين أسوأ أنواع العذاب
من غير خشية، بينما سييأس المؤمنون من ظهور العدل والفرج كذلك ما دام هذا التاريخ لم
يصل بعد، وسيكون التعلق بإمامهم والتحرق لتعجل خروجه ونهوضه بلا معنى!
لذلك نعتقد أن الإجابات عن سؤال متى ولماذا، ليست
حقيقية وإنما قد يقصد منها التوجيه الأخلاقي ونحوه، وإلا فإن الجواب الحقيقي هو أننا
لا نعلم لأنها قضية غيبية صِرفة.
وبدلا من التفتيش عن إجابة لن تكون حاضرة بنحو حقيقي،
[1]) الطبراني؛ سليمان بن أحمد: المعجم الأوسط
1/ 40 جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الساعة. فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «ماذا أعددت لها؟» قال: حب الله ورسوله
قال: «فأنت مع من أحببت».
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 47