تستعرض النبوات والأنبياء ومعاناتهم، ثم ما حدث في الأمة الإسلامية من انقلاب على رسول الله صلى الله عليه وآله وبرنامجه في تولية أمير المؤمنين عليه السلام، ولا ينسى الدعاء أن يمر بعشرات الأحاديث المعتبرة عن النبي المصطفى في فضائل ومناقب الوصي المرتضى ثم التضحيات التي قدمها أبناؤه الطاهرون إلى أن يصل لنقطة الأوج والصعود في التحرق والتشوق والبكاء على أثر حرمان الداعي من رؤية الإمام المهدي حتى وقت قراءة الدعاء وأمنياته في أن يشهد الظهور الإلهي والنصر الرباني بحضور الإمام عليه السلام.

وسيأتي ذكر شيء عن هذا الدعاء واستهدافاته في صفحات قادمة.

ج / الدعاء للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بالحفظ والرعاية الإلهية، وأشهر الأدعية المستحبة في ذلك هو الدعاء الذي يستحب قراءته في أعمال ليلة 23 من شهر رمضان وهي إحدى ليلتين يرجى أن تكون ليلة القدر، وقد ورد في الرواية[1] أنه يستحب أن يقرأ

[1] ) الكليني؛ محمد بن يعقوب: الكافي ٤/١٦٢ - محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين قال : تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدًا وقائمًا وقاعدًا وعلى كل حال وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله : " اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة، وفي كل ساعة وليًّا وحافظًا وناصرًا ودليلًا وقائدًا وعونًا ( وعينًا ) حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا "