والنيابة عنه، كالصلوات المستحبة والعمرة المستحبة، وتلاوة القرآن وغيرها من الأمور العبادية.

هـ / وينبغي أيضا إظهار الاحترام لذكر الإمام عليه السلام، ولا يكتفي بمجرد العلاقة القلبية، ونحن نحمد الله سبحانه على أن وفق شيعة آل محمد للقيام بهذه الأمور، ومنها إظهار الاحترام والتوقير، وقد اشتهر بينهم أنهم يضعون يدهم على رؤوسهم احتراما لذكر الإمام وكأنها تحية، بل وعندما يذكر باسم ( القائم ) ينهضون قائمين[1] في كثير من الأماكن والمجتمعات.

ولعلهم أخذوا ذلك مما روي أن الأئمة عليه السلام كانوا يصنعون ذلك، فقد روي أن الإمام الصادق عليه السلام سُئِل: "هل خرج الإمام الحجة؟، فقال عليه السلام: كلا ولو أدركته لخدمته أيام حياتي"![2]، وينقل عن الإمام الرضا عليه السلام أنه وضع يده على رأسه عندما ذكر عنده الإمام الحجة احتراماً له، وسواءً تم هذا النقل أو لم يتم فلا ريب في حسنه إذا كان تعبيرا عن الاحترام والتعظيم لذكر الإمام عليه السلام.

[1] ) الخوئي : السيد أبو القاسم: استفتاءات ٤٢١: في استفتاء للمرجع الديني المرحوم السيد الخوئي ( باللغة الفارسية ) ما ترجمته : هل القيام عند سماع الاسم المقدس لصاحب العصر عجل الله فرجه مستحب أو لا ؟ فأجاب : هناك رواية واردة في هذا الباب والاتيان بذلك رجاءً لا مانع منه.

[2] ) النعماني: الغيبة /٢٥٢ عن خلاد بن الصفار، قال : " سئل أبو عبد الله عليه السلام : هل ولد القائم؟ فقال : لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي.