نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 87
الجواد:(ما ولد أعظم منه بركة على شيعتنا) وفي نص آخر (أعظم بركة على الإسلام)
ذلك ان وجود الإمام الجواد وعلمه وإمامته وكفاءته كل ذلك ثبّت إمامة ابنه الإمام علي
الهادي الذي سيتولى الإمامة وعمره تسع سنوات، وسوف يثبت إمامة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
فيما بعد.. فهي إشكالية وقد رفعت عمليا ووجدانيا!
ثانيا: العمر التكويني والآخر العقلي:
للإنسان عُمْران؛ عمر تكويني وآخر عقلي. التكويني هو هذا العمر الظاهري
الذي يتأثر بالزمان، فهو في البداية طفل ذو مدارك ومعارف محدودة، وبالتدريج يصبح شاباً
فيكتسب معارف جديدة وعلوما حادثة، وبتبع نظره وتأمله في ما حوله ينمو عقله، حتى يبلغ
أشده كما يقول القرآن ببلوغ أربعين سنة. ثم يميل تدريجياً باتجاه الانحدار في القوى
العضلية والعقلية والادراكية، حتى يصل إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا[1] من الناحية الادراكية، ويحتاج إلى
من يتولى له أبسط الأمور من الناحية البدنية!
هذا العمر التكويني يمر به غالب البشر، لكن هناك عمراً عقلياً للإنسان قد
يرتبط بعمره التكويني ويمر بنفس المراحل السابقة