responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 90

وهناك سؤال ثالث يذكره بعض المخالفين وهو: أنه كيف تجتمع الإمامة على مسلككم أنتم الشيعة مع الغيبة؟

ذلك أن الإمامة عند الشيعة من القضايا الأساسية، فالإمام عندهم هو هادٍ وقائد، وهو بعد النبي امتداد! فكيف ينسجم هذا مع شخص غائب لا تتصلون به ولا يتصل بكم لا ينفعكم ولا يضركم؟ فكيف تجمعون بين هذين الأمرين؟ وبالنسبة للمهدي فهو غائب، والغائب لا يتصرف، لا يفعل، لا يمارس دوراً، والحال انكم تعتقدون ان الإمامة كالنبوة في موقعها في الأصول، وبعد النبوة فالإمام له التصرف والأخذ والرد.. فكيف يجتمع ذلك مع غيبته؟

والجواب على ذلك بتوضيح أمور:

الأمر الأول: التفريق بين الإمامة الالهية وبين التصرف الظاهري؛ فهما شيئان.. وقد عبر عن هذه الحقيقة الخواجة[1]


[1] نصير الدين محمد بن محمد الطوسي (ت 672 هـ) كان رأسا في العلوم العقلية، علامة بالارصاد والمجسطي والرياضيات فيلسوف ومتكلم، وفلكي متمرس أنشأ مرصدا كبيرا في مراغة، وأنشأ مكتبة عظيمة حوت قرابة اربعمائة ألف مجلد جمعها من مختلف مكتبات العالم الاسلامي وبذلك صان التراث المسلم من الاندثار، له من الكتب الكثير، من أشهرها: تجريد الكلام (الاعتقاد) الذي شرحه علماء من المدرستين! وعشرات الكتب في العلوم العقلية والرياضية.

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست