نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 93
حجة الله على الأرض! ويتابع أمور المؤمنين ويعمل في تفريج كروبهم بمقدار
ما يوفقه الله، وهذا ما يؤكده بعض ما روي عنه عليه السلام (إنّا غير مهملين لمراعاتكم،
ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء)[1]..
كيف يتم ذلك؟ نحن لا نعلم! وهل هذا هو الشيء الوحيد الذي لا نعلمه؟ بل لا ينبغي أن
نعلمه.. ما ينبغي أن نعلمه عنه عليه السلام (وإنّي لأمان لأهل الأرض كما أنَّ النجوم
أمان لأهل السّماء) ووظيفة المؤمن بعد الايمان بذلك (فأغلقوا باب السؤال عمّا لا يعنيكم،
ولا تتكلّفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدُّعاء بتعجيل الفرج، فإنَّ ذلك فرجكم).[2]
إننا نعتقد أنه لولا رعاية الله سبحانه، لهؤلاء المؤمنين بواسطة وليه وإمامهم،
لاصطلمتهم البلايا، كيف لا وهم منذ مئات السنين هدف هجمات أعدائهم على كافة المستويات!!
ولكن الله سبحانه وتعالى يدفع عنهم. إن ما ثبت لسيد هذه الأسرة وسيد الخلائق محمد المصطفى
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}[3]
ليثبت لوارثه وامتداده وسميه الحجة على الخلق محمد بن الحسن العسكر يعجل الله تعالى
فرجه الشريف.
[1] الاحتجاج 1/ 497. واللأواء تعني الشدة وضيق المعيشة. واصطلم يعني استأصل.