نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92
تصرفه الظاهري كان فترة خمس سنوات من ما مجموعه ثلاثون سنة تقريباً.
ولم يكن ذلك يضر إمامته في شيء، نعم كان حرمان الناس من تصرفه في الفترة
الأولى قبل خلافته الظاهرية حرمانا من لطف الله أن يصل لهم، ولكن المسؤول عن ذلك لم
يكن الإمام وإنما (الناس) ولذلك قال الخواجة في تتمة كلامه (وعدمه مِنّا) أي عدم اللطف
راجع في سببه إلينا نحن الناس لا لله ولا للإمام.
والأمر كذلك هو بالنسبة للإمام المهدي عليه السلام فإن وجوده وإمامته لطف
إلهي، وتصرفه المباشر والظاهري لطف آخر، وعدم هذا التصرف هو بسبب الناس!
الثاني:
من يقول إنه لا يتصرف، وإنه لا يفعل، من يقول إنه لا تصل خيراته وبركاته إلى من يتبعه
ويشايعه؟ إن الإمام لا يقدم لك تقريرا عما يصنع في كل يوم! لكنه حاضر ناظر! لا سيما
على الفكرة الصحيحة من أن غيبته سلام الله عليه ليس غيبة شخص وإنما غيبة عنوان.
أي أنه موجود يشهد الموسم، يعني الحج كما هو مفاد روايات، فقد تكون في
الحج ويكون إلى جانبك في الطواف، كتفك بكتفه ولكن لا تعرف أن هذ الذي يلامس كتفك كتفه
هو
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92