responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 113

بتولي إمامة جماعة في مسجد وحيٍّ فضلا عن المساجد الكبرى، وفضلا عن القضاء والمحاكم والمدارس الدينية وغيرها .. وقد استمر هذا طيلة حكم بني أمية، بل وزاد في أيام المنصور العباسي والمهدي بحيث لم يكن يقبل الفقيه الجعفري الذي يعدل في علمه عشرة من قضاة الدولة، حتى في أداء شهادة لا يشترط فيها عندهم سوى ظاهر الإسلام! وقد مر بنا في السطور الماضية كيف ردت شهادة محمد بن مسلم الثقفي وأبي كريبة وغيرهما!

هذا فضلا عن الاقصاء السياسي بمعنى أنه كان يكفي لإبعاد الشخص عن أي منصب حكومي أن يتهم بكونه يوالي أهل البيت بل ربما وصل الأمر ببعضهم إلى أن يقتلوا لأنهم كانوا على هذا الأمر[1]وهو الإيمان بالإمامة ومنهج أهل البيت.

كما أن أتباع المذهب الجعفري تعرضوا لمحاولات إقصاء اجتماعي أيضا بمعنى أنهم كانوا ينبزون بأوصاف مختلفة منها : أنهم يشتمون أصحاب محمد، وأنهم الرافضة، وهم الخشبية وأنهم السبئية وهكذا ، ولم يكن هذا أمرا اعتباطيا وإنما كان يهدف إلى محاصرتهم حتى وهم يعيشون بين الناس.


[1] ) قال الكشي حدثني أبو المغيرة، قال حدثني الفضل، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: أن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليه السلام و كان علي (السجاد)عليه السلام يثني عليه، و ما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست