responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 116

في قصة عمار بن ياسر،[1]فإنها مبدأ عقلائي لا يتجاوزه عقلاء البشر، حين يكونون بالخيار بين إظهار كل معتقداتهم علانية أمام من يعاديهم فيؤذيهم، أو التكتم عليها وعدم الإعلان عنها ظاهرا وإن كان القلب مستقرا على الإيمان بها.. فإن العقلاء يختارون الطريق الثاني.

ولكون الشيعة حتى ذلك الوقت في حكم الأقلية الضعيفة في المجتمع المسلم العام، وفي موقع الإضطهاد من قبل الحاكمين فكان أمر التقية والحكم بها متى كانت ظروفها وشروطها قائمة هو الموافق للحكمة، فصدر عن الإمام الصادق عليه السلام عشرات الأحاديث التي وصفت التقية بأنها " ديني ودين آبائي "ونعت من لا يلتزم بالتقية مع تحقق شروطها بأنه لا دين له[2].

وقد تختلف شروط التقية من زمن لآخر فمتى ارتفعت فلا معنى للتمسك بأحكام التقية.[3]وكأنّ الإمام عليه السلام بهذا التوجيه والتأكيد عليه ينزع فتيل الصراع الاجتماعي مع الفئة الأخرى.


[1] ) في قوله تعالى إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ) وقوله تعالى (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)

[2] ) الكافي ( دار الحديث )٣/ ٥٤٨ بَابُ التَّقِيَّةِ

[3] ) التقية في الفكر الإسلامي، مركز الرسالة، ص ٩٨ عن الإمام الصادق عليه السلام : أنه قال : كان أبي عليه السلام يفتي ، وكان يتقي ، ونحن نخاف في صيد البزاة والصقور ، وأما الآن فإنا لا نخاف ولا نحل صيدها إلا أن ندرك ذكاته ، فإنه في كتاب علي عليه السلام : إن الله عز وجل يقول : ( وما علمتم من الجوارح مكلبين ) ، في الكلاب ، أي : في كلاب الصيد لا في البزاة ولا في الصقور.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست