responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 115

لمن صحبتموه ، وأن تكونوا لنا دعاة صامتين! فقالوا: يا بن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت ؟ قال: تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله وتتناهون عن معاصي الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدون الأمانة وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولا يطلع الناس منكم الا على خير فإذا رأوا ما أنتم عليه علموا أفضل ما عندنا فتنازعوا إليه».[1]

وحيث أن الدعوة العلنية المباشرة والفاقعة للمذهب في ذلك الظرف كان فيها بعض المحاذير، وفي نفس الوقت فإن دعوة الناس إلى الهدى هي من مسؤوليات المؤمنين وإمامهم، فيجمع بين الأمرين بأن تستمر الدعوة والتبليغ للحق ولكن يتغير الأسلوب فيصبح الدعوة بالعمل، والتبليغ بالنموذج الأكمل هو الطريق المطلوب. وقد شرحه الإمام عليه السلام لخاصة أصحابه وقادة شيعته كما أخبر عنه عبد الله بن أبي يعفور بقوله : قال أبو عبد الله عليه السلام :" كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير ، فإن ذلك داعية".[2]

2/ كما أكد على استراتيجية التقية، وهي التي تعني الحكمة، وأن لا يظهر المؤمن ما يجلب له الأذى في نفسه أو ماله أو عرضه، والتقية بالإضافة إلى أنها مبدأ قرآني أكد عليه الباري سبحانه


[1] ) مستدرك الوسائل، ميرزا حسين النوري الطبرسي، ج ١/١١٦

[2] ) الكافي ٢/٧٨

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست