نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 120
من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ، فوالله ما
شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع
والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من
الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن
الناس إلا من خير ، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء".[1]
وفيما يشير إلى أن هذا الخط ( التميز الأخلاقي وعلو
الكفاءة العلمية والاجتماعية ) والتوصية به كان محل توجيه دائم وتوصية مستمرة،
رأينا قبل قليل أن الإمام الكاظم عليه السلام يتحدث عن أن أباه الصادق كان يقول
هذا كثيرا، فكذلك يشير الإمام الصادق عليه السلام أن هذا التوجيه لم يبدأ به هو
وإنما كان على أيام أبيه الإمام الباقر عليه السلام وأنه هو مستمر في نفس هذا
التوجيه، فقد قال لجماعة من الشيعة طلبوا منه النصيحة، فقال : " إن أبي حدثني
ان شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم ، إن كان فقيه كان منهم، وإن كان
مؤذن كان منهم ، وإن كان امام كان منهم ، وإن كان صاحب أمانة منهم ، وإن كان صاحب
وديعة كان منهم".[2]
وقد فهم كبار الشيعة هذا فكانوا كلما وصلوا إلى مرتبة
من