نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121
مراتب السمو العلمي والأخلاقي لا يجدون أنفسهم جديرين
بوصف الشيعي الحقيقي، فهذا أبو كريبة الأزدي ومحمد بن مسلم الثقفي شهدا عند شريك
بشهادة وهو قاض ، فنظر في وجوههما مليًّا ، ثم قال : جعفريان فاطميان ! فبكيا ،
فقال لهما : ما يبكيكما ؟ قالا له : نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونوا
من اخوانهم لما يرون من سخف ورعنا ، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا ان يكونوا
من شيعته ، فان تفضل وقبلنا فله المن علينا والفضل ، فتبسم شريك ، ثم قال : إذا
كانت الرجال فلتكن أمثالكم![1]
وقد روي عن أبي كهمس أنه قال : " تقدمت إلى شريك
في شهادة لزمتني فقال لي : كيف أجيز شهادتك وأنت تنسب إلى ما تنسب إليه ، قال أبو
كهمس : فقلت : وما هو ؟ قال : الرفض ، قال : فبكيت ثم قلت : نسبتني إلى قوم أخاف
ألا أكون منهم ، فأجاز شهادتي " وقد وقع مثل ذلك لابن أبي يعفور ولفضيل سكرة.[2]
[1] ) اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي )١/٤٢٥
. وقد وصف الإمام الصادق عليه السلام محمدا بن مسلم بأنه أعرف من القاضي ابن أبي
ليلى بأحكام الله، وأعرف بسنة رسول الله، وبأنه مع جماعة ـ أحب الناس إليه أحياء
وأمواتا، ونقل أنه روى نحو ثلاثين ألف حديث.. كما في معجم رجال الحدِیث 18 :
261