نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 122
الوصايا وتوحيد الممارسات :
لتوحيد التوجهات والحركة نلاحظ أن الإمام الصادق عليه
السلام انتهج الوصايا الاجتماعية العامة فضلا عن الوصايا الخاصة للأفراد والوجوه
المهمة، وهي كثيرة والغالب أن فيها رسائل للشيعة، وبعضها صريح بعنوان إبلاغ الشيعة
هذه المعاني : فعنه عليه السلام أنه أوصى المفضل بن عمر فقال : أوصيك بست خصال
تبلغهن شيعتي ، قلت : وما هن يا سيدي ؟ قال عليه السلام : أداء الأمانة إلى من
ائتمنك . وأن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك . واعلم أن للأمور أواخر فاحذر العواقب .
وأن للأمور بغتات فكن على حذر![1]
ولأجل التماسك الداخلي فيما بين شيعته بل المسلمين
عموما يقول عليه السلام في وصيته لابن جندب: "يا بن جندب الماشي في حاجةِ
أخيه كالساعي بين الصفا و المروة، وقاضي حاجتِهِ كالمتشحّط بدمِهِ في سبيل الله
وما عذّب الله أمة إلا عند استهانتهِم بحقوقِ فقراءِ إخوانهم.
يا بن جندب، من غشَّ أخاهُ وحقرهُ وناواه جعل الله
النارَ مأواه، ومن حسدَ مؤمناً انماث الإيمانُ في قلبِه كما يَنْماثُ الملحُ في
الماء".[2]
[1] ) تحف العقول عن آل الرسول ( ص )، ابن شعبة الحراني، ص
٣٧٨