نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 128
الصلاة، والسجود على التراب، والتختم في اليد اليمنى
)[1]
علامة للمجتمع الشيعي تميزه عن غيره، وهي كلها تبلورت في زمن الإمام الصادق عليه
السلام وإن كان أخبر عنها الإمام العسكري عليه السلام.
ما سبق من تدبيرات الإمام الصادق عليه السلام،
بالإضافة إلى القوة الذاتية التي كانت لدى المذهب حيث أنه يمثل الصورة الأنصع
والأكثر أصالة للإسلام، فقوته هي قوة الإسلام نفسه، مبادئ وأحكاما وأخلاقا.. وأضيف
إليها ما ذكرناه من إدارة الإمام للمجتمع الشيعي، وذكرنا في الجانب السياسي في
علاقته مع المنصور العباسي ومن سبقه من الحكام كيف أدار الإمام عليه السلام تلك
العلاقة المتوترة وغير الواضحة من جهة الحاكمين، فلم ينزلق مع كثرة الاستفزازات
التي مورست ضده وضد شيعته إلى معركة أراد الحاكمون فرضها عليه، ثم القضاء عليه
وعلى شيعته قضاءً مبرمًا، لكن تخطيطه صلوات الله عليه كان أفضل من خططهم، واستطاع
مع كل ما صنعوه أن يبقي هذا المذهب الأصيل، بحيث ينمو يوما بعد آخر.
لقد كان في زمان الإمام والقرن الذي بعده عدد غير
قليل من
[1] ) إقبال الأعمال، السيد ابن طاووس ٣/١٠٠
عن الإمام العسكري : علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى وخمسين ، وزيارة الأربعين ،
والتختم باليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 128