نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134
الذي بلغ ذروته في توجيه الإمام الصادق عليه السلام
شيعته للموضوع الحسيني .
ومع أنه قد سبق إلى بعض هذه الوسائل التي ستذكر
الإمامان السجاد والباقر عليهما السلام، إلا أن غايتها القصوى واكتمالها كان على
يد الإمام الصادق عليه السلام وفي زمانه.
فمن الوسائل تلك :
1/ تشريع إقامة المجالس الحسينية والاجتماعات لذكر
قضية كربلاء والتفجع على ما حصل للإمام وأهل بيته وأصحابه. فمع أن موضوع المآتم
والعزاء على الحسين كان قد سبق زمان الإمام الصادق بفترة طويلة جدا، حيث أقيم مجلس
الحزن والبكاء على الإمام الحسين في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله، ولو في
ضمن الدائرة الخاصة ( جبرئيل، النبي محمد، الإمام علي ، فاطمة، الحسنين، وربما أم
سلمة).
بل وفي ممارسات الإمام زين العابدين عليه السلام
وجدنا شيئا كثيرا من ذكر الحادثة والتذكير بها، وهذا جليٌّ لمن اطلع على سيرة
حياته، بل وهكذا الإمام الباقر عليه السلام . إلا أن الذي جعلها قضية اجتماعية
مختلطة بحياة الشيعة ومتداخلة معهم هو الإمام جعفر الصادق عليه السلام.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134