responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 135

فقد جعل إقامة ذكر الحسين ومصيبته نحوا من أنحاء إحياء أمرهم، وخطهم ومنهجهم فرغب فيه وحث عليه،[1]وبالتدريج تحول المجلس الحسيني من جلسة عفوية لذكر الإمام الحسين إلى ما يشبه المؤسسة حتى أصبح ما نراه اليوم في العالم الشيعي بعد مروره بكثير من التطورات.

وأيّد الإمام عليه السلام هذا التطور وأشار إليه في قوله للفضيل بن يسار: " تجلسون وتتحدثون ؟ فقال : نعم ، فقال : إن تلك المجالس أحبها ، فأحيوا أمرنا ، فرحم الله من أحيا أمرنا".[2]

وأضيف إليها بعد ذلك أن اصبح لها متخصصون في الرثاء والإبكاء، يحفظون شعر غيرهم أو ينشئون شعرا في هذا المجال، وهؤلاء لهم طرق معينة في قراءة الرثاء بنحو يهيج الحزن، حتى أن أحدهم عندما أنشد شعرا عند الإمام الصادق في رثاء الحسين عليه السلام لا على النهج المعهود بين الشيعة، طلب منه الإمام أن يقرأه كما يقرأ عند عامة الشيعة.[3]


[1] ) « أحيوا أمرنا » « من جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه » وورد « كل بكاء وجزع مكروه ما خلا البكاء والجزع على الحسين عليه السلام فإنه فيه مأجور »

[2] ) وسائل الشيعة ( آل البيت )، الحر العاملي ١٤/٥٠١

[3] ) كامل الزيارات ص ٢٠٨ عن أبي هارون المكفوف ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا أبا هارون أنشدني في الحسين عليه السلام ، قال : فأنشدته ، فبكى ، فقال : أنشدني كما تنشدون - يعني بالرقة - قال : فأنشدته : امرر على جدث الحسين ^ فقل لأعظمه الزكية قال : فبكى ، ثم قال : زدني ، قال : فأنشدته القصيدة الأخرى ، قال : فبكى ، وسمعت البكاء من خلف الستر ، قال : فلما فرغت قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى عشرا كتبت له الجنة .. إلى آخر الحديث.-

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست