نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 136
ومع كثرة تأكيد الأئمة عليهم السلام على موضوع الستر
وما يرتبط بحشمة النساء، غير أننا نجد في ما يرتبط بالمأتم الحسيني ما يشبه
التشجيع على حضوره حتى وإن كان الأصل فيه هو الرجال. فقد استدعى الإمام أحد
الراثين لجده الحسين وأمره بالرثاء كما أمر النساء بالاستماع وجعل ستارا بينهن
وبين الرجال فما أن بدأ الراثي حتى انفجر الجميع بالبكاء وعلت أصوات الرجال
والنساء من التأثر.[1]
والخلاصة أن الإمام الصادق عليه السلام أحضر القضية
الحسينية بقوة إلى المجتمع الشيعي من خلال المجالس والمآتم وما يرتبط بها.
واليوم لا يمكن للإنسان الشيعي أن يمر عليه شهران لا يسمع فيها مأتما للحسين، وأما
في مطلع كل سنة في عشرة محرم فالأمر أعظم من الإحصاء بل أعظم من التصور!
2/ العبادة والقضية الحسينية : أحضر الإمام الصادق
القضية الحسينية في المجتمع الشيعي من خلال العبادة. عندما أشار إلى الآثار
المترتبة على تراب قبر الإمام الحسين عليه السلام.
[1] ) الكافي ٨/٢٤٠ عن سفيان بن مصعب العبدي
قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : قولوا لأم فروة ـ بنت لإمام ـ تجيء
فتسمع ما صنع بجدها ، قال : فجاءت فقعدت خلف الستر ثم قال : أنشدنا قال : فقلت : "
فرو جودي بدمعك المسكوب ".
قال
: فصاحت وصحن النساء فقال : أبو عبد الله عليه السلام الباب الباب فاجتمع أهل المدينة
على الباب ..
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 136