نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139
4/ وكانت
الزيارات وسيلة ارتباط ومعرفة بالحسين عليه السلام، فتحولت بالتدريج إلى ما يشبه
المهرجان العالمي كما نشاهده اليوم في مثل زيارة عاشوراء وزيارة الأربعين بل سائر
الزيارات المستحبة في مناسباته المتعددة خلال السنة .
لقد أكد الإمام الصادق عليه السلام على أهمية زيارة
الحسين ، حتى في الموارد التي يرتفع فيها التكليف الواجب على الانسان كموارد الخوف
واحتمال الضرر[1]،
فضلا عن غير هذه الموارد. فتارة نراه يقدمها في فضلها على الحج المستحب بحيث لولا
أنه لا يحب أن يترك الناس الحج لقال في فضلها أكثر من ذلك! ويستوي في ذلك الرجال
والنساء.[2]
[1]
) كامل الزيارات ص ٢٤٣ عن معاوية بن وهب ، عن
أبي عبد الله عليه السلام ، قال: يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين عليه السلام
لخوف ، فان من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان عنده ، أما تحب ان يرى
الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والأئمة
عليهم السلام ؟
وفي
رواية أخرى في نفس الصفحة: عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت
له : اني انزل الارجان وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك ، فإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى
ارجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح ، فقال : يا بن بكير أما تحب ان يراك
الله فينا خائفا ، أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه ، وكان محدثه
الحسين عليه السلام تحت العرش ، وآمنه الله من افزاع يوم القيامة ، يفزع الناس ولا
يفزع ، فان فزع وقرته الملائكة وسكنت قلبه بالبشارة.
[2]
) كامل الزيارات، ص ٢٣٧ عن أم سعيد الأحمسية ،
عن أبي عبد الله عليه السلام قالت : قال لي : يا أم سعيد تزورين قبر الحسين ، قالت
: قلت : نعم ، فقال لي : زوريه فان زيارة قبر الحسين واجبة على الرجال والنساء.
والمقصود
هنا بقوله واجبة ؛ المعنى اللغوي وهو أنها ثابتة.. مثلما جاء في القرآن عن الأضاحي
(فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا).
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139