نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140
فكان الإمام عليه السلام بنفسه يذهب لزيارة جده
الإمام الحسين خصوصا في تلك الفترة التي أقام فيها ( مجبورا ) في الحيرة والكوفة
بعدما أشخصه السفاح والمنصور العباسيان في أول أيام الدولة العباسية ، لمدة سنتين
وقد أشرنا لذلك في بعض مواضع هذا الكتاب . فكان يذهب بنفسه للزيارة.[1]
كما أنه عليه السلام قد أنشأ عددا من نصوص الزيارات
التي يزار بها الإمام الحسين عليه السلام. ويكفي لمعرفة ذلك ما نقله ابن قولويه في
كامل الزيارات في باب زيارات الحسين عليه السلام فقد ذكر نحو (11) إحدى عشرة زيارة
له، هذا غير الزيارات المختصرة الموجزة. ونلحظ أن رواة هذه الزيارات كانوا كثيرين
مما يفيد حرص الإمام على تعليم أكبر مساحة من الأصحاب. فهناك زيارة مفصلة يرويها
أبو حمزة الثمالي[2]عنه،
وروى غيرها عنه آخرون.[3]
[1] ) يشير لذلك ما نقله السيد ابن طاووس في كتابه فرحة الغري ص
٨9 عن الحسين الطائي ، من أن الإمام جعفر بن محمد عليه السلام ) مضى إلى
الحيرة ومعه غلام له على راحلتين وذاع الخبر بالكوفة ، فلما كان اليوم الثاني قلت
لغلام لي : أذهب فأقعد في موضع كذا من الطريق فإذا رأيت غلامين على راحلتين فتعال
إلي ، فلما أصبحنا جاءني فقال : قد أقبلا ، فقمت إلى بارية فطرحتها على قارعة
الطريق ، والى وسادة وصفرية جديدة وقلتين علقتهما في النخلة ، وعندها طبق من الرطب
، وكانت النخلة صرفانه ، فلما أقبل تلقيته وإذا الغلام معه ، فسلمت عليه ورحب بي ،
ثم قلت جعلت فداك بأبي أنت وأمي هذا القبر الذي أقبلت منه قبر الحسين ؟
قال
: اي والله يا شيخ حقا ، ولو أنه عندنا لحججنا إليه .
[3]) كأبي الصباح الكناني والحسين بن عطية وعامر بن جذاعة، وعمار
الساباطي، وجابر الجعفي، ومعاوية بن عمار الساباطي، ومعاوية بن عمار، ويوسف الكناسي،
والحسين بن ثوير.. راجع كامل الزيارات / باب زيارات الحسين.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140