responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 145

في سنة 80 هـ على سيستان ويأمره بمحاربة رتبيل والخوارج، وبالنسبة للحجاج لم يكن مهما عنده أيهما كان المنتصر إنما كانت غايته أن يقتل ابن الأشعث في المعركة ويغلق ملف طموحاته السياسية! ولذلك لم يقبل الحجاج منه عهود الصلح التي عقدها مع أعدائه، وإنما أمره بالاستمرار في المعارك، وغرضه في ذلك ما أشرنا إليه، وهنا أثار ابن الأشعث الجيش الذي كان معه ضد الحجاج الثقفي أولا لينتهي بخلع بيعته وبيعة عبد الملك بن مروان فيما بعد. وبعد عدد من المعارك بينه وبين الأمويين هرب إلى سيستان ليقبض عليه رتبيل ( عدوه السابق) فلما أرسل الحجاج لرتبيل هذا الأموال والهدايا لتسليمه استجاب له إذ ( لا وفاء للملوك) لكن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث انتحر بإلقاء نفسه من أعلى قصر وكان في ذلك نهايته سنة 85 هـ وقيل قتله رتبيل وأرسل رأسه للحجاج.

نعتقد أن هذه الحركة العسكرية كانت مصلحية بالكامل، استغل فيها ابن الأشعث النقمة العامة عند جيشه على الحجاج الثقفي ليجيّرها لشخصه، ولم يكن عنده ما نع أن يتحالف آخر الأمر مع رتبيل ملك ما وراء سجستان ، وعدوه السابق لكي يضمن لنفسه بقاء الحياة والاستمرار، بينما كان اتباعه ومن ثار معه يعرضون على سيف الحجاج . هي مصلحية في مستوى قيادتها، ومصلحية أيضا في استهدافاتها.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست