نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158
فهذا لا يصح منه إلا أن يكون معصوما أو مأذونا من
المعصوم! وأما غيرهما فلا يحق لهما ذلك، لا سيما وأن في القضية انسفاك الدماء،
وخسارة الأموال والتأثير على المؤمنين، فكل ذلك يقتضي أن يكون ما يؤدي إليه مشروعا
ومأذونا فيه.
إن ما يراه البعض من أن نفس الثورة تشرع لنفسها، وأن
عنوان الجهاد نفسه يسوغ للمجاهد أن يحرك الناس مثلا في خط القتال، أو السجن أو
التهجير أو غير ذلك ، بالرغم من أنه يتلاقى مع النظرة العاطفية والحماسية إلا أنه قد
لا يتفق مع النظرة الشرعية.
وربما يكون هذا أحد الأسباب التي صنعت الانفصال بين
الحركات الإسلامية وبين المرجعيات الدينية، وذهبت الأولى في مسالك مختلفة تبتغي من
ورائها الحصول على شرعية لأعمالها.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158