نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162
على ذلك في مناسبات عديدة واستشهاده من حضر جنازته (
وخصوصا من كان يعتقد بإمامته ) على موته،[1]جعل
الأغلب يتراجعون عن فكرة إمامته إذ لا يعقل أن يكون خليفة أبيه ويموت قبله! إلا
أنه على الرغم من ذلك فقد ذهب جماعة إلى ثبوت الإمامة له، وساقوها بعد ذلك في
ابنه. وزعموا في هذا أن الإمام الصادق عليه السلام أقام جنازة وهمية! له حتى يبعد
عنه نظر العباسيين! وتأسس على أثر ذلك المذهب الإسماعيلي[2]. في
حين رأى أكثرية الشيعة أنه لم ينص عليه
[1] ) المصدر السابق ١/٤١٢ - عنه روي عن
زرارة بن أعين أنه قال دخلت على أبي عبد اللّه وعن يمينه سيد ولده موسى عليه
السّلام وقدامه مرقد مغطى فقال لي يا زرارة جئني بداود بن كثير الرقي وحمران وأبي
بصير ودخل عليه المفضل بن عمر فخرجت فأحضرته من أمرني بإحضاره ولم يزل الناس
يدخلون واحدا أثر واحد حتى صرنا في البيت ثلاثين رجلا فلما حشد المجلس قال يا داود
اكشف لي عن وجه إسماعيل فكشف عن وجهه .
فقال
أبو عبد اللّه عليه السّلام: يا داود أحي هو أم ميت؟ قال داود: يا مولاي هو ميت
فجعل يعرض ذلك على رجل رجل حتى أتى على آخر من في المجلس وانتهى عليهم بأسرهم كل
يقول هو ميت يا مولاي! فقال: اللهم اشهد ثم أمر بغسله وحنوطه وإدراجه في أثوابه
فلما فرغ منه قال للمفضل يا مفضل احسر عن وجهه فحسر عن وجهه فقال أحي هو أم ميت
فقال ميت .
قال
اللهم اشهد عليهم ثم حمل إلى قبره فلما وضع في لحده قال يا مفضل اكشف عن وجهه وقال
للجماعة أحي هو أم ميت قلنا له ميت فقال اللهم اشهد واشهدوا فإنه سيرتاب المبطلون
يريدون إطفاء نور اللّه بأفواههم ثم أومأ إلى موسى عليه السّلام واللّه متمّ نوره
ولو كره المشركون ثم حثونا عليه التراب ثم أعاد علينا القول فقال الميت المحنط
المكفن المدفون في هذا اللحد من هو قلنا إسماعيل قال اللهم اشهد ثم أخذ بيد موسى
عليه السّلام وقال هو حق والحق منه إلى أن يرث اللّه الأرض ومن عليها.
[2] ) يراجع تفصيل الأقوال وكيفية تأسيس المذهب في سلسلة حلقاتنا: من
تاريخ المذاهب في الإسلام.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162