نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163
في حياته بل على العكس من ذلك ينقلون أحاديث تنفي
النص عليه! ويؤكدون على أن الإمام إنما قام بكل تلك الأمور: من المشي حافيًا في
جنازته، والكتابة على كفنه بعد أن كشف أمام الناس وجهه ميتا، وإشهاد نحو ثلاثين
شخصا من مشهوري أصحابه وإراءتهم إياه ميتًا، بل واستئجار من يحج عنه بعد موته[1]..
كل ذلك من أجل القضاء على فكرة إمامته التي كان يتوقعها بعض الشيعة.
ولا يضر إسماعيلَ في جلالته أن اتخذه البعض إمامًا من
غير وجه حق، فإنه لم يدع الإمامة في حياته، ولا يضره فعل أولئك الأشخاص بعد موته،
ولذلك قال السيد الخوئي : "والمتحصل أن إسماعيل بن جعفر، جليل، وكان مورد عطف
الإمام(عليه السلام)، على ما نطقت به صحيحة أبي خديجة الجمال".[2]
3/ عبد الله بن جعفر (الافطح):
وهو الأخ الشقيق لاسماعيل وأمهما فاطمة بنت الحسين
الأثرم كما تقدم، ويتلوه في العمر وهو كما يظهر من الروايات وآراء الرجاليين
الشيعة
[1] ) الكافي ٤/٣١٢ : عن عبد الرحمن بن سنان
قال : كنت عند أبي عبد اللّه - عليه السّلام- إذ دخل عليه رجل فأعطاه ثلاثين
ديناراً يحجّ بها عن إسماعيل، ولم يترك شيئاً من العمرةِ إلي الحجّ إلاّ اشترط
عليه أن يسعى في وادي مُحسِّر، ثمّ قال: يا هذا، إذا أنت فعلتَ هذا كانَ لاِسماعيل
حجة بما أنفق من ماله، وكانت لك تسْع بما أتعبَت من بدنك.