نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 17
كذلك فإنه لا يتم لأتباع المدرسة الأخرى (توظيف) هذا
الحديث حتى لو فرضنا أنه تامٌ سنداً وأنه لم يخرج مخرج التقية، لأن ثقافة مدرسة
الخلفاء لا ترى ارتباطًا ضروريًّا بين الوالد والولد، فلكلٍّ حسابُه، فقد يكون
الوالد صالحًا والولد غير صالح وبالعكس، فهم يرون مثلا أن والد النبي إبراهيم كافر
بالله بينما هو نبي من الأنبياء، ويزعمون بأن والدي النبي كافران ، وولدهما سيد
الأنبياء .. ويرون أن أبا طالب بن عبد المطلب مات كافرًا بالله بينما ابنه خليفة
رابع! فبناء على مسلكهم هذا لا ينفعهم التمسك بمثل هذا الحديث! فهبْ أن الإمام
الصادق جده فلان!! فماذا يعني ذلك ؟ إن ما هو عندهم أن نبوة إبراهيم لم تنفع أباه
ومنزلة علي بن أبي طالب لم تنفع أباه وهكذا حسب رأيهم!
ثم إن أبا طالب أيضا ينطبق عليه نفس ما ذكروه في أبي
بكر، فإن أم الإمام الباقر هي فاطمة بنت الحسن المجتبى وأبا الإمام الباقر علي بن
الحسين جدهما أبو طالب .. فكيف لم يؤثر كون أبي طالب جدًّا للإمام الباقر من
الجهتين في صلاح حاله بينما أثر ذلك في حالة الإمام الصادق ؟
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 17