نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172
وأن عالم الكتاب الذي نزل على الرسول تبياناً لكلّ
شيء يجب أن يكون عالماً بكلّ شيء ".[1]
وبالتالي فلسنا بحاجة كبيرة لأن نرد على المستشرقين
أو تلامذتهم فضلا عن المتطرفين من أتباع المدرسة الأخرى حين ينكرون وجود جابر
وأمثاله من التلامذة تارة أو يرفضون وجود صلة بين الإمام عليه السلام وبينهم أخرى،
أو ينسبون التلامذة لشخص آخر ثالثة!
إلا أننا مع ذلك لا نعتقد أن هذه العلوم لها
الأولوية أو الأهمية الكبرى في حياة الإمام الصادق عليه السلام، ونرى أنها بالقياس
إلى ما سيأتي الكلام عليه تقع في ذيل القائمة من حيث أهميتها الدينية بل
والحياتية.
وذلك لأننا نعتقد أن مثل هذه العلوم أقصى غايتها ـ
عند الناس ـ هي أن تحسن أمور حياتهم الدنيوية، وتضفي مزيدا من الرفاهية عليها ليس
أكثر! ذلك أن نتائج العلوم الطبيعية من الفيزياء والكيمياء والطب وغيرها، إنما
تتجسد في "أدوات" وآلات وأجهزة تجعل حياة الإنسان الدنيوية أكثر راحة
ورفاهية. فإذا كان يستغرق مرضه في السابق فترة أطول وتكون معاناته
[1] ) الإمام الصادق ( ع )، الشيخ محمد حسن المظفر ١/١٨٥.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172