نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173
أكبر أو حتى يموت على إثر وجود بعض الأمراض فإن نتائج
النظريات والحقائق العلمية الطبية تمكنه من تقليص كل ذلك وتساعده على تحصيل الشفاء
وطول العمر مثلا. وهكذا نتائج علم الميكانيك وسواه تجعل السفر أسهل عندما تبتكر
وتصنع وسائل في الانتقال أكثر راحة وأسرع .. وهكذا.
وهذه الأهداف في المقياس العام الكوني ليست بأهمية
معرفة خالق الحياة والأحياء ، بل ولا بأهمية معرفة هدف حياة الانسان في مدة عمره،
ولا بأهمية معرفة ما يقرب من الله ويكسب الإنسان الخلود الأخروي في النعيم!
وقد يكون هذا المنطق غريبا على بعض الناس فإن القيمة
الكبرى عندهم هي لـ ( الحضارة الغربية) وما أنتجته، وأكسبتهم السعادة والرفاه كما
يعتقدون بنتائج أدواتها وآلاتها. إلا أن غرابة المنطق على هؤلاء الناس لا يعني أنه
ليس صحيحا! فقد رضعوا حب هذه الأم بالتدريج من صغرهم .. وهل يلام المرء على حب
أمه؟
ومن خلال هذه النظرة التي قدمناها في تأخر مرتبة هذه
العلوم الطبيعية الدنيوية التي أقصى نتيجتها زيادة رفاهية الإنسان نعتقد أن العلم
الإلهي وحملته ( بل حتى الرواة عنهم ) يتقدمون مرتبة على
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173