نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 174
حملة العلوم الطبيعية وإن كان ذلك منقولا عن
المعصومين عليهم السلام، فنعتقد أن هشامًا بن الحكم مثلا أو مؤمن الطاق اللذين
كانا متخصصين في المعارف العقائدية الدينية ، وزرارة بن أعين ومحمدا بن مسلم
الثقفي الفقيهين البارعين في الأحكام الشرعية، وما يحملان من علم هم متقدمون على
مثل جابر ين حيان الكوفي[1](الطرطوسي
).
كما نعتقد أن الكتب التي احتوت على هذه المعارف عن
الإمام عليه السلام كالكافي في أقسامه الموضوعية: الأصول والعقائد، ثم الفروع
والأحكام الفقهية ثم طريقة الحياة والتوصيات الأخلاقية ،
[1] ) ترجمه ابن النديم في الفهرست ص435 فقال: هو أبو عبد الله جابر
بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي، واختلف الناس في أمره: فقالت الشيعة
إنه من كبارهم وأحد الأبواب، وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رضي الله عنه، وكان
من أهل الكوفة. وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم. وله في المنطق والفلسفة
مصنفات. وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره وأن أمره كان
مكتوماً، وزعموا أنه كان يتنقل في البلدان ولا يستقر في بلد خوفاً من السلطان على
نفسه، وقيل إنه من جملة البرامكة وكان منقطعاً إلى جعفر بن يحيى، فمن زعم هذا قال
إنه عني بسيده جعفر بن يحيى البرمكي وقالت الشيعة إنما عنى جعفر الصادق..
(وقال
جماعة من أهل العلم وأكابر الوراقين إن هذا الرجل يعني جابراً، لا أصل له ولا
حقيقة، وبعضهم قال إنه ما صنف، إن كان له حقيقة، إلا كتاب الرحمة وإن هذه المصنفات
صنفها الناس ونحلوه إياها، وأنا أقول إن رجلاً فاضلاً يجلس ويتعب فيصنف كتاباً
يحتوي على ألفي ورقة، يتعب قريحته وفكره لإخراجه ويتعب يده وجسمه لنسخه ثم ينحله
لغيره إما موجوداً أو معدوماً ضرب من الجهل، وإن ذلك لا يستمر على أحد، ولا يدخل
تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم، وأي فائدة في هذا وأي عائدة؟ والرجل له حقيقة
وأمره أظهر وأشهر وتصنيفاته أعظم وأكثر، ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة أنا
أوردها في مواضعها، وكتب في معاني شتى من العلوم قد ذكرتها في مواضع من الكتاب،
وقد قيل إن أصله من خراسان والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة: قال أستاذنا
أبو موسى جابر بن حيان).
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 174