نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
وأمثاله من الكتب أولى بالتقديم من تلك الكتب التي
شرحت ما أثر عن الإمام ( أو الأئمة ) في علم الضوء، والتشريح والطب، أو أن
"العناصر الموجودة في الأرض وعددها (102) مئة وإثنان موجودة في جسم الإنسان
بدرجات متفاوتة " وأمثال ذلك.
بطبيعة الحال لا يعني هذا أن هذه العلوم ليست مهمة أو
لا نفع لها! وإنما الكلام هو في رتبتها بالقياس إلى علم الدين.
ولعل الحديث المنقول عن الإمام جعفر الصادق، وهو
مقبول في المدرستين، يشير إلى أهمية هذه العلوم الإلهية وتقدمها على غيرها وهو
قوله : "وجدت علم الناس كلهم في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ما
صنع بك ، والثالث أن تعرف ما أراد منك ، والرابع أن
تعرف ما يخرجك عن دينك".[1]
[1] ) الكافي ١/ ٩٨ والخصال، الشيخ الصدوق، ص
٢٥٣ والإرشاد، للشيخ المفيد، ٢/ ٢٠٣
والأمالي للشيخ الطوسي، ص ٦٨١ .. ولا يضر كون الراوي عن الإمام الصادق عليه
السلام سفيان بن عيينة ، فإنه بالإضافة إلى ما ذكره السيد الخوئي في معجم الرجال
من أنه وقع في إسناد تفسير القمي ، وهذا على مسلكه يقتضي توثيقه، فإن الحديث على
المسلك المشهور وقد ورد في كتب المشايخ المحدثين الثلاثة: الكليني والصدوق
والطوسي، تام .فضلا عن مضمونه القوي العالي الذي يرى بعض أعلام الطائفة أنه هو السَنَد،
بل هو الذي يصحح السند!
كما
ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله1/ 62: وابن حمدون البغدادي في التذكرة
الحمدونية 1/ 113 ناسبا إياه إلى الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام.
كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله ، وعن
الإمام موسى بن جعفر/ تحرير المواعظ العددية، الشيخ علي المشكيني، ص
٣٢٢
. وقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله :
دعائم الايمان أربعة : الأولى : أن تعرف ربّك . الثّانية : أن تعرف ما صنع بك .
الثّالثة : أن تعرف ما أراد منك . الرّابعة : أن تعرف ما يخرجك من دينك .
وقد نقلها في موسوعة الكلمة، السيد حسن
الحسيني الشيرازي ٣/ ١١٥ عن ناسخ التواريخ ولم أجده منسوبًا
للنبي في كتب الحديث.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175