نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176
ومعنى الحديث هو أن علم الناس يجب أن ينتهي إلى :
معرفة الله تعالى. ومعرفة النفس والذات . ومعرفة وظيفة الإنسان في الحياة . ومعرفة
مسببات الانحراف والضياع.
فإن هذه الأمور الأربعة هي غاية الغايات، وإذا لم
ينته إليها الانسان فكأنه ليس بعالم مهما كانت معارفه ومعلوماته، وفي المقابل فإن
من عرفها وسار على وفقها فهو العالم الحقيقي وإن كان لا يملك من الشهادات
الأكاديمية شيئًا.
ولعل هذا ما أراده الشيخ المفيد بقوله في شرح الحديث
: هذه اقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول ما يجب على العبد معرفة ربه جل
جلاله فإذا علم أن له إلهًا وجب ان يعرف صنعه إليه فإذا عرف صنعه إليه عرف نعمته
فإذا عرف نعمته وجب عليه شكره ، فإذا أراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ،
ليطيعه بفعله وإذا وجبت عليه طاعته وجبت معرفة ما يخرجه عن دينه ليجتنبه فيخلص به
طاعة ربه وشكر انعامه .
ويمكن أن يكون نظيرا له ما نقل عن رسول الله صلى
الله عليه وآله من أنه :" إنما العلم ثلاثة آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة
قائمة" حيث " فسرت ( الآية المحكمة ) بأصول العقائد التي براهينها
الآيات المحكمات . و( الفريضة العادلة ) بفضائل الأخلاق وعدالتها كناية
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176