نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19
وكأنهم في سياق الإنكار على أتباع المدرسة الأخرى،
ومنعهم من الاستفادة من النسب وتوظيفه لإثبات مشروعية خلافة أبي بكر، أرادوا أن
ينفوا المسألة من أساسها، وهذا يذكرنا بما صنعه السيد أبو القاسم الكوفي عندما
ابتكر فكرة عدم كون رقية وأم كلثوم بناتٍ للنبي صلى الله عليه وآله من أجل منع
مدرسة الخلفاء من توظيف ذلك في إثبات تقدم عثمان بن عفان على أمير المؤمنين علي
عليه السلام ، عندما قالوا إن كان علي تزوج واحدة من بنات النبي فعثمان تزوج
اثنتين، فجاء الكوفي وقال: إنهما لم تكونا بناته بل ربائبه![1]
ويبدو لي أن الباعث لأصحاب هذا الرأي ، كما هو الحال
في موضوع ربائب النبي ، هو الباعث العقدي قبل البحث التاريخي، فلكي يردّوا ما قاله
أتباع المدرسة الأخرى من ما نسب للإمام الصادق من القول ( ولدني أبو بكر مرتين )
ويردوا توظيف المدرسة تلك لهذه الكلمة ، فقد نفوا كون السيدة أم فروة حفيدة لأبي
بكر الخليفة! وكان الصحيح أن يفصلوا بين الأمرين ذلك أن ثبوت انتسابها إليه لا
يعني بالضرورة صحة نسبة الحديث للإمام الصادق ولا يعني بالضرورة أيضا أن تكون
خلافة أبي بكر مشروعة أو أن عمله مرضي!
[1] ) راجع فصل بنات النبي من خديجة من كتابنا : من أعلام الأسرة
النبوية .
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19