نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
ولم يُقم منكرو انتساب السيدة أم فروة لأبي بكر
وكونها أم الإمام الصادق عليه السلام دليلا على إنكارهم ذاك ، سوى ما تمسكوا به من
قول القرماني الدمشقي وهو متأخر جدًّا ( توفي سنة 1019هـ ) في كتابه أخبار الدول[1] وهو
ليس من الكتب الرئيسة في التاريخ؛ من أن والدة الإمام هي ( أم فروة بنت القاسم بن
محمد بن أبي سمرة ) ولم يعرف من هو هذا القاسم بن محمد ولا أبوه أبو سمرة !
ولا ينفع كلام السيد العاملي رحمه الله تعالى من أن :
"عدم ورود اسم القاسم بن محمد بن أبي سمرة في كتب التراجم، لا يعني أنه شخصية
موهومة، إذ ما أكثر الأشخاص الذين لم ترد أسماؤهم في كتب التاريخ والتراجم لأسباب
مختلفة.."[2]إذ
مجهوليته ومجهولية أبيه وجده بشكل كامل بحيث لا يذكر أي منهم في أي كتاب لدى
المسلمين جميعا شيعة وسنة منذ ولادة الإمام في نهاية القرن الأول إلى تسعة قرون
بعدها، حتى يأتي القرماني الدمشقي فيخلق هذا الاسم والمسمى! هو أمر في غاية
الغرابة!
[1] ) أخبار الدول وآثار الأُوَل / 112 أحمد بن يوسف القرماني الدمشقي.
[2] ) السيد جعفر مرتضى العاملي / موقع الميزان على الانترنت mezan.net.. هذا مع أنه لم يتبين لنا بشكل واضح
رأي المرحوم العاملي فبينما هو يقول في جواب، في الفقرات الأولى هكذا وجدناه في
الفقرات التالية في نفس الموضع يقول : إن مقام القاسم بن محمد بن أبي بكر عند أهل
البيت عليهم السلام، ومقام أبيه محمد كان عظيماً، ولاسيما عند أمير المؤمنين عليه
السلام، فلماذا لا يكرمه الله تعالى بجعل الإمام الصادق عليه السلام من نسله، وهو
الذي حزن وبكى عليه أمير المؤمنين عليه السلام وأثنى عليه خيراً؟!
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20