responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 191

الثالث: أن تعرف ما أراد منك:

تلخص الآيتان المباركتان (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (^) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ )[1]هذا الضلع الثالث وتختصران فيه حزمة كبيرة من التشريعات الدينية في العبادة والمعاملة، التي جاء بتفاصيلها الأنبياء وشرحها بعدهم الأوصياء.

والآية الأولى المباركة تبين للإنسان غاية خلقته وهدف وجوده الذي لو تحقق، كان لذلك الوجود معنى، وبدونه لا معنى له. ولم يرد الله من عباده العبادة إلا ليوصلهم لكمالهم، وجعل لهم في ذلك طريقا يسيرا منسجما مع فطرتهم، إذ أنه ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)،[2]بل (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ).[3]

وعلى عكس أعداء الإنسان الذين يريدون أن يغرقوه في مستنقع الشهوات فـ (اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)[4]، وفي طريق ذلك ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [5](


[1] ) الذاريات: 56 -57

[2] ) البقرة : 185

[3] ) النساء: 28

[4] ) النساء: 27

[5] ) المائدة:6

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست