نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 221
الأولى : وصية الامام الصادق لأبي جعفر
محمد بن النعمان ( الأحول) مؤمن الطاق :
لمعرفة الشخص الذي أوصاه الإمام بهذه الوصية ، سأنقل
بعض ما كتبته عنه في كتابي ( رجال حول أهل البيت)[1]
قبل سنوات. بعنوان:
مؤمن الطاق محمد بن علي بن النعمان
البجلي الكوفي.
بالرغم من أنه كان صيرفياً يعمل في طاق المحامل
بالكوفة، إلاّ أنه لم يشتهر بها إنما اشتهر بتصريف الكلام، ونقد العقائد والنحل،
مدافعاً في ذلك عن منهج أهل البيت عليهم السلام، فلا تراه قائماً من جلسة حوار إلا
ليجلس - إلى حلقة نقاش وهكذا فما أن يصل إلى مكان حتى يستلمه أهل ذلك المكان
بالأسئلة.
وبالرغم من أن مسكنه الكوفة إلاّ أنه- تبعاً لتجارته
ولمسؤولياته- كان ينتقل بين المدن الإسلامية وفي طليعتها المدينة المنورة حيث مركز
الثقل الديني، المتمثل في وجود الإمام الصادق عليه السلام حيث كان يتزود من علمه
وفقهه، ثم يعود إلى مركز عمله. وفي كل تلك المناطق لم يكن مجهولاً ولا نكرة.
ولدقته في النقد للدراهم، والعقائد، فقد لقبه أعداؤه
بشيطان