responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 230

بل هو أعظم وزرا ، بل هو أعظم وزرا .يا بن النعمان إنه من روى علينا حديثا[1] فهو ممن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطأ .يا بن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية ، فإن المتعرض للدولة قاتل نفسه وموبقها ، إن الله يقول : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ).[2]

يا بن النعمان إنا أهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منا ولا من أهل ديننا ، فإذا رفعه ونظر إليه الناس أمره الشيطان فيكذب علينا ، وكلما ذهب واحد جاء آخر .

يا بن النعمان من سئل عن علم ، فقال : لا أدري فقد ناصف العلم . والمؤمن يحقد ما دام في مجلسه ، فإذا قام ذهب عنه الحقد . يا بن النعمان إن العالم لا يقدر أن يخبرك بكل ما يعلم . لأنه سرُّ الله الذي أسرَّه إلى جبرئيل عليه السلام وأسرَّه جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله وأسره محمد صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام وأسره علي عليه السلام إلى الحسن عليه السلام وأسره الحسن عليه السلام إلى الحسين عليه السلام وأسره


[1] ) بطبيعة الحال ليس المقصود هنا المنع من رواية الأحاديث كلا، فإن ذلك مما ينطبق عليه عنوان كتم العلم وهو غير جائز، والمعلوم أن تبليغ أحكام الله وهي أحاديثهم منه ما هو واجب التبليغ ومنه ما هو مستحب تبليغه .. لكن هناك قسما من الأحاديث إما بذاتها لا ينبغي إفشاؤها أو أنها بالقياس إلى المستمع الخاص والوضع السياسي القائم يمنع أن يتحدث فيها. وبهذا يتم الجمع بين النحوين من التوجيه : تبليغ الأحكام من جهة ، والتقية من جهة أخرى. والشاهد على ذلك استعمال عنوان ( دولة الظلم ) وقوله إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية..

[2] ) البقرة: 195

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست