نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 234
أمثال : ابراهيم بن هاشم ، وإبراهيم بن أبي البلاد ،
وصفوان بن يحيى وغيرهم . كان على قيد الحياة قبل سنة 203هـ"[1].
وأشار بقوله كان شريكا لصفوان بن يحيى وعلي بن
النعمان إلى ما تعاقدوا عليه من أن من يموت منهم قبل صاحبه يقضي عنه الباقي، فكان
آخرهم موتا صفوان بن يحيى ولذا كان يصلي في اليوم مائة وخمسين ركعة ويصوم ثلاثة
أشهر.
وقد نقل عنه دعاؤه بظهر الغيب لإخوانه أهل الولاية في
صحراء عرفات، فعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : رأيت عبد الله بن جندب بالموقف
فلم أر موقفاً كان أحسن من موقفه ، ما زال مادّاً يديه إلى السماء ودموعه تسيل على
خدّيه حتّى تبلغ الأرض ، فلمّا انصرف الناس قلت له : يا أبا محمّد ما رأيت موقفاً
قطّ أحسن من موقفك ، قال : والله ما دعوت [ الله ] إلاّ لإخواني ، وذلك أنّ أبا
الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أخبرني أنّه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من
العرش : ولك مائة ألف ضعف مثله ، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحد لا أدري يستجاب
أم لا.[2]
ولهذا ومثله روي عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام ان
عبد الله بن جندب لمن المخبتين.
[1] ) أحسن التراجم لأصحاب الإمام موسى الكاظم ( ع )، عبد الحسين
الشبستري ١/٣٦٢