نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 237
توجيهات وصية الإمام الصادق لابن جندب:
ـ يبدأ الإمام
عليه السلام بإظهار التشوق إلى أولياء الله سبحانه الذين حشيت قلوبهم نورا، فزادت
بصيرتهم ورأوا الدنيا بزخارفها وشهواتها على حقيقتها كالأفعى السامة الضارة.. ولا
ريب أن ذلك سيلفت نظر ابن جندب حيث يرى إمام زمانه وحجة الله على خلقه يشتاق إلى
أولئك الأولياء، وعندها سيفكر أن يحذو حذوهم.
ـ ولكي يصل هذا الرجل أو غيره إلى المراتب العالية
والسامية فإن هناك طريقا سالكا وهو محاسبة الانسان نفسه في كل يوم وليلة، فإذا رأى
حسنة استزاد منها وكررها في يومه الآخر، وإن رأى سيئة استغفر الله عنها، وعزم على
عدم العود إليها.
ـ والدنيا غرارة، لا بمعنى أنها تأتي للإنسان وتغره،
وإنما يزينها أهل الدنيا في نظر سائر الناس، (وهذا ما نراه اليوم في ما ينشره
الخاطئون وعبدة الدنيا من التظاهر بما هو عند الله معصية فيتصور غير الواعين أن
هذا هو النعيم والسعادة فيلهثون خلفهم ويفقدون قيمهم وإيمانهم ) لذلك يقول الإمام
طوبى لمن لم يغبط الخاطئين على ما أوتوا من نعيم الدنيا. وإنما يُغبَط من طلب
الآخرة وسعى لها سعيها، ولم يكتف بالأمنيات.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 237