ـ وإذا ألقى الانسان نظره على المجتمع المسلم سيرى أتباع أهل البيت عليهم السلام مظلومين فيجيب الإمام عليه السلام إن ذلك بسبب عدم الاستقامة والاستمرار فإنه لا يكفي وجود المنهج الصحيح وإنما لا بد من الاستمرار عليه حتى يثمر ثمرته، تماما مثلما هي البذرة الصالحة لا يكفي مجرد زراعتها أو سقيها وإنما الاستمرار على ذلك.

ـ وإذا أخطأ البعض في تطبيق ما يجب عليهم فلا يصح للباقين أن (يهرّجوا) عليهم ويشنعوا عليهم مسقطين بذلك شخصيتهم، وإنما يقيلون عثرتهم ما استطاعوا ويسددونهم بمقدار ما يتمكنون، فإن أصل الاتجاه إذا كان سليما وحصل خطأ في التطبيق ف(لا تقل في المذنبين من أهل دعوتكم إلا خيرا).

ـ إذا كان إقالة العثرة وتجنب التهريج على المؤمنين أول الخطوات في تحقيق التماسك الداخلي، فإن ادخال بعضهم السرور على البعض الآخر من أعظم القربات وفيه الثواب العظيم من الله تعالى، والتتويج بالنور الإلهي.

ـ والمؤمن لكي يصل إلى المراتب العالية لا يكفي أن يدعي أنه من أتباع أهل البيت بل لا بد أن يحقق ذلك من خلال ترك