نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25
في فترة حياته المباركة عاصر فيها من الحكام الأمويين
الأساسيين ثمانية حكام؛[1]أربعة
منهم هم أبناء عبد الملك بن مروان ( الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام وهو أطولهم
فترة )، وكذلك عمر بن عبد العزيز، ثم (من أحفاد عبد الملك: الوليد بن يزيد وابنه
يزيد، ومروان بن محمد المعروف بالجعدي) حيث انتهت الدولة الأموية في عهده.
ومثلهم عاصر من ولاة المدينة المنورة أربعة عشر واليا
في فترة حكم بني أمية،[2]يعني
بمعدل كل ثلاث سنوات يذهب والٍ ويأتي غيره، لينخفض هذا المعدل إلى أن يكون والٍ في
كل سنتين أيام العباسيين، وفي هذا وذاك من الدلالات على الطريقة السيئة في إدارة
المجتمع والدولة، ما فيه. وإشارته الواضحة إلى أن تنصيب الوالي وعزله من قبل
الخليفة أو الحاكم لم يكن له قانون ينظمه. وأيضا إشارته[3]لحجم
الصراعات بين المتنافسين على هذا المنصب.
[1] ) وإلا فالمجموع يكون عشرة لكن بعضهم حكم أقل من سنة وبعضهم سنة
واحدة، وبشكل عام فالمعدل العام كان ثلاث سنوات ونصف لكل حاكم، وأطولهم فترة كان
هشام بن عبد الملك ( 20 سنة) ثم الوليد بن عبد الملك ( 10 سنوات).
[2] ) كان منهم في الفترة الأموية : عمر بن عبد العزيز بن مروان (
سيصبح خليفة فيما بعد) وتولى على المدينة نحو 13 سنة، وعثمان بن حيان وأبو بكر بن
محمد بن حزم، وعبد الرحمن بن الضحاك الفهري، وإبراهيم بن هشام المخزومي وأخوه محمد
بن هشام. لكن صاحب كتاب أمراء المدينة المنورة يذكر نحو عشرين اسما من ولاة
المدينة أيام الفترة الأموية.
[3] ) وللاطلاع على بعض تلك الصراعات وكيف أن أمير الأمس يُعزَل اليوم
ويُجلَد وتستصفى أمواله، بل ويسقط اسمه واسم أهله من الديوان كما فعل عثمان بن
حيان المري مع أبي بكر بن حزم (وكان على القضاء) بأمر الوليد بن عبد الملك ..
وغيره مع غيره، وتفصيل بعض ذلك تجده في كتاب أخبار القضاة محمد بن خلف بن حيان (
وكيع) ١/ 134 ـ 137 ومثل ذلك ما جرى من عزل عمر بن عبد العزيز كما ذكره ابن
عبد البر في كتابه الاستذكار٨/٢٢٨ من أن الحجاج كتب إلى
الوليد في سنة 93 هـ أن عمر بن عبد العزيز بالمدينة كهف لأهل النفاق والعداوة
والبغضاء لأمير المؤمنين فجاوبه الوليد إني أعزله فعزله وولى عثمان بن حيان المري.
وقصة تعذيب يوسف بن عمر الثقفي لإبراهيم بن هشام المخزومي أمير المدينة وأخيه محمد
أمير مكة بعد عزلهما بأمر الحاكم الأموي يزيد بن عبد الملك حتى ماتا في السجن،
مذكورة في أكثر الكتب فراجع كتاب : تاريخ أمراء المدينة المنوّرة لمؤلفه : عارف
أحمد عبد الغني 1/ 99.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25