نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 254
سب الله[1]سبحانه!
وهذا مبدأ أشار إليه القرآن الكريم (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ
دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).[2]
10/ كما أشار عليه السلام إلى جملة من التعاليم
الأخلاقية والدينية؛ منها النهي عن الابتداع في العبادة، فإن الإتباع للسنة وما
جاء به النبي والأئمة وإن قلت العبادة، هو خير من الابتداع فيها وإن كثرت. وإذا
أراد الإنسان التطوع فلا يقتصر على الجانب العبادي ، بل يوجد في الجانب الاجتماعي
الكثير مما يستطيع المرء التقرب به، كالاهتمام بالمساكين، والحرص على الصلاة
الوسطى (العصر)، والامتناع عن الإعانة على المسلم المظلوم، والابتعاد عن العظمة
والكبر.
11/ وأكد على الاجتناب عن السعي بأهل الإصلاح وتخريب
سمعتهم بين المؤمنين وعند الإمام، لأن في ذلك إسقاط شخصياتهم وإفساد الوضع الداخلي
للمؤمنين، وقد وجدنا هذه الصفة السيئة عند بعض الأشخاص فتراهم ينقلون للإمام عليه
السلام أن فلانا يقول من العقائد الفاسدة كذا! وقد افتري ذلك على هشام بن الحكم
وغيره.. ومن الطبيعي أن يتبرأ
[1] ) مناقب علي لابن المغازلي ص460 عن ابن عباس عن رسول الله صلى
الله عليه وآله أنه قال لعلي بن أبي طالب : « يا علي من سبك فقد سبني، ومن
سبني فقد سب الله عز وجل، ومن سب الله عز وجل كبه الله على منخريه في النار» .