نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33
أرى فيأهم في غيرهم متقسما وأيديهم من فيئهم
صفراتِ
وسنجد فيما بعد أنه حتى أيام العباسيين ـ باستثناء
أيام المأمون ـ فقد استمرت هذه السياسة الظالمة بالنسبة لفدك وغير فدك.[1]
ب/ الموقف من أمير المؤمنين علي عليه
السلام:
كان الطابع العام للخلافة الأموية هو إظهار العداوة
لأمير المؤمنين عليه السلام ( وليس أصل العداوة) حتى صار الشتم واللعن له صلوات
الله عليه ( مع أنه ميزان الأعمال وقسيم الجنة والنار) سنّةً عرفت فيهم إلى الحد
الذي لو (قصّر) أحدهم فيه، يقوم الآخرون بتذكيره وكأنها فريضة يجب أن تقضى كما فعل
سعيد بن الوليد بن عثمان بن عفان مع هشام بن عبد الملك[2] حيث
ذكّره بنعمة الله عليه في أنه لا يزال يُشتَم أبو تراب في هذه المواطن الصالحة
يعني الحج!! ومع أن هشامًا امتنع عن الاستجابة
[1] ) أمر المنصور بمصادرة أملاك الهاشميين وإحراق بعضها ، وأخذ بستان
الإمام الصادق عليه السلام ، ومع مطالبته به لم يرد إليه كما نقل الطبري في تاريخه
7/ 603 وقال : " لقي جعفر بْن محمد أبا جعفر، فقال: يا أمير المؤمنين، ردّ
عليّ قطيعتي عين أبي زياد آكل من سعفها، قَالَ: إياي تكلم بهذا الكلام! والله لأزهقن نفسك
قَالَ: فلا تعجل علي، قد بلغت ثلاثا وستين، وفيها مات أبي وجدي على بْن أبي
طالب". فلم يردها عليه..
[2] ) حج هشام بن عبد الملك سنة 106 هـ - فقال له سعيد بن الوليد بن
عثمان : يا أمير المؤمنين إن اللّه لم يزل ينعم على أهل بيت أمير المؤمنين ، وينصر
خليفته المظلوم ولا يزالوا يلعنون في هذه المواطن الصالحة أبا تراب ، فأمير
المؤمنين ينبغي أن يلعنه في هذه المواطن الصالحة ، فشق على هشام ذلك وقطع كلامه
وقال : ما قدمنا لشتم أحد!
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33